8/29/2019 متجر بنت زايدبينما ننتقل بين أسفار العالم الإفتراضي، والرحلات العجيبة التي نبصرها من مشاهده. يشوبنا التيه فجأة بين سلبياته. رغم أن هذا العالم الافتراضي، صنع أروقَةَ ثَورَة في تواصل البشر على سطح أرض العالم الحقيقي. لَكِنَّهَا تنقلب شَرَّاً، من خلال شوكةِ سلبيةٍ واحدةٍ تقضي على قيم مجتمع أصيل من ناحية. والناحية الأهم أنها قضت على روحه. فلا يدرِ ذلك التائه المسكين أين سبيل النجاة. بعدما كادت عيناه أن تغرق ألماً في جَمْرِ الشاشات بفعل إدمان العالم الإفتراضي. مجندو لوحة المفاتيح والملفات الشخصية المبروزة في وسائل التواصل الإجتماعي التي لا تمت لواقعهم بصلة. يكشفون لنا عن مقتل الثقة واعتقال الهوايات وإنشاء مجزرة التواصل الحقيقي. ربما تكتشف وبكل تأكيد اصطدامك بمفاجأة إضافة جديدة!! ليست من شخص بنفس هواياتك. ولا من شخص أعجبه حسابك. إنما حساب يحمل صورة امرأة فاتنة، خارجة للتو من مصانع المظاهر لا الجواهر، ترتدي حجابها وتبعث إسما مستعارا. تكتشف، لتبصر إسم " متجر بنت زايد " مع ترحيبات صنعت للتسويق عن مشروع مخصص للساعات والشنط الحاملة للعلامات التجارية. الكارثة ليست هنا. إنما في الفوج الهائل الذي يحمل الإسم ذاته. ولكن بصور فتيات أُخرى. الأمر الذي ربما يزيد من عدد متابعيك. ولكن ليس بما تأمَلُهْ. مثل حشو مفردات لا فائدة منها في مقال. فالنسبة القليلة في عدد متابعيك هم من معارفك وربما الأشخاص الذي يشاركونك هواياتك. والجانب الآخر من النسبة الكبيرة الذي يكبر ليصبح رُكاماً، هم مجندو الحياة السيبرانية. الذين أطاعوا أمر " المال " طاعة عمياء كقائد عسكري له من الهيبة درجات قصوى من الأهمية، ولم يبالوا في العقدة التي نتجت من ضوضاء حلَّ على مرتاد العالم الإفتراضي. نقول إلى ضحايا هذه العقول الوهمية في حقيقتها وفي وهمها، اسمحوا لنا بهذه العبارات. لكنها ليست " بنت زايد " التي تعتقدونها بفكركم الميت، النازع لجوهرها والحاقن لجرعة إيقاع الضحايا في الأشراك الخداعية. " بنت زايد " هي أطهر وأنقى مما تعتقدون. كفى بها فخراً أنها ابنة رجل من رجال آل نهيان. إنها صنعت آثار فخرٍ لنجم سطع في سماء الإمارات فأضاء الحلم معلنا سراج الإتحاد بعدما حزمت التفرفة أمتعتها خائبة إلى محطة منتهاها في هذه الأرض. إنها الأم التي تمهد الدرب للأجيال القادمة. إنها الأخت التي تكون بالقرب والقلب. إنها الأبنة التي تكمل المسيرة. إنها المعلمة التي تصنع من طلابها قادة. إنها الطبيبة التي تزرع أملا في نفوس المرضى. إنها المهندسة التي تشارك في إعمار بنية تحتية لوطن يستحق أيادينا بعدما استحققناه. إنها القارئة الفذَّة. إنها الكاتبة الواعدة. إنها المتطوعة صانعة الفرق من الطفل الصغير إلى الشيخ الكبير. إنها الروح المبتكرة التي تشارك الإبداع للبشرية وتتسع حدقة رؤيتها إلى مجرات الفضاء. إنها الإعلامية التي تصنع محتوى مشرفا ومشرقا، يقول للعالم " هذه الإمارات مَهدُ الحضارات " لا التي ترى بان أساس الحياة في التباهي بالمكياج والإكسسوارات. إنها الوزيرة التي تشارك في إعلاء وزارات الدولة. إنها القيادية الطموحة في الجماعة. إنها ترى المستقبل بوضوح كما هو الرجل الإماراتي. والأهم هو الحديث عن أمهات الشهداء. وتضحيات أبناءها كي يقدموا لهذا الوطن نبضة قلب تعيش بداخله ويعيش بداخلنا. ويكفيها شرفا أن تشارك شباب الإمارات في الحياة العسكرية وتشارك المناصب الكبرى بها وتحمل من النجوم والسيوف والصقور على الأكتاف، لحماية حدود الوطن ورسم لوحة السلام في هذه الأرض براً وبحراً وجواً. هذا هو جوهر ابنة زايد الذي سلبتموه. في مثل يوم الثامن والعشرين من أغسطس الذي يلتقي به يوم ميلادي مع يوم المرأة الإماراتية. أحيي كل امرأة إماراتية ابتداءا من والدتي وانتهاءا بأم الإمارات. أحييهن وأحيي بصماتهن الخالدة. دمتنّ فخرا لنبضات قلب دولة الإمارات العربية المتحدة. 29/8/2019 م Comments are closed.
|
|