روح الكتابـــــــــــة
Search by typing & pressing enter

YOUR CART

:: مِجهَرُ القِراءة ::

حصاد من بحار الصفحات وجزر الكلمات ..

10/22/2018

قراءة حول كتاب فن وشعر وشكوى وكتاب طائر الشعر للكاتب والشاعر الإماراتي سالم الزمر

بين سطور هذين الكتابين ، محاكاة للغرفة الماطرة في إمارة الشارقة. والمنبثقة منها أجواء الفرح والسرور وباقات التباشير الفواحة. ولكن بأسلوب خاص ومنهجية خاصة وشغف خاص. وهو في بحور الشعر. وانتقال المشاعر من الشاعر إلى قلب المستمع والمتلقي. وعدم حصر الشعر فقط في بٌنية قافيتها. بمعنى آخر أن تكون برفقة هذين الكتابين في مشهد ممطر بأمطار من شعر.
 
ويكفي بان كاتبها انفجرت شاعريته ففاح عبيرها. إنه الشاعر الإماراتي والكاتب سالم الزمر. يسرد لنا شوق " نزار " لغرناطة العربية. وفاض حبره على ذكرى الوطن ومرارة الغربة في شوق " الوقيان ". وأخرج لنا زمن الجاهلية بصيغة تنافس الأفلام الوثائقية ذات المؤثرات المرئية. إنه الشعر العربي. إنها دُرة البلاغة المكنونة بداخل محاره. يبعث الجنون إلى أسماع المتلقين. فتُزَخرَف شاعريته. بل وتصبح عدوى لكل صبٍّ عاشق.
 
قد تنافس الأفلام الوثائقية في مدى إقبال جمهورها. ولكن عندما نسمع عن دُرر الشعر. سنعرف أننا أسأنا الفهم في كون جمادية الأشياء من حولنا. وهذا ما يتجلى في أحد مقالاته في كتاب فن وشعر وشكوى بعنوان " شكوى الأشياء ". فلا تعرف أين الضحية الحقيقية منهم؟ هل من البحر الذي يفيض عليهم بخيره؟ أم من الصحراء الذهبية رمالها؟ أم من النخلة عطاء القرية الصغيرة؟ أم من السماء التي تحجب زرقتها دخان الزمان؟
 
يرشدنا الشاعر سالم الزمر في رحلة ما بين أعلام الشعر العربي من ماضيه إلى حاضره. تنتقل وجهاتها من الإنتقاد إلى المدح والثناء. ولم يكف يومها في سطور هذين الكتابين. عن الاستهزاء بمذيعات ملئهن الزيف من رؤوسهن حتى قدميهن. ورأت أن جوهر الثقافة الذي لا يخفت بريقه مجرد أضحوكة. ولكن الأضحوكة الحقيقية عندما لا يرتقي الفكر النافع في أعلى مراتب الشخصية !!
 
أود في نهاية سطور هذه القراءة. أن لا أسامح الشاعر سالم الزمر. وأن أوجه له عقابي. وهو أزكى التحايا والشكر لجهوده الأدبية الراقية. والتي أبصر الفؤاد لها لأول مرة. عندما كانت أحداها انشودة ألقاها المنشد أسامة الصافي.
Picture

Comments are closed.

تأسست مدونة "روح الكتابة" منذ الأمسية الثقافية في معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2017 ، لتكون منبرا للكلمات وموجا عاصفا للمدلهمات ، كان مؤسسها والرعيل الأول لتأسيس صفحاتها محدثكم من وراء كواليس السطور { محمد الأنصاري }