((والصبح إذا تنفس))
مقالات صباحية انطلقت من وحي آية من آيات الله العظيمة :)
12/26/2019 المكيف، إرهابيٌ قاتلٌ للصباحمن الطبيعي بنا نحن كبشر، أن ننال الراحة ونستلقي استعدادا ليوم جديد. بعدما كان عملنا في هذه الحياة وتتصبب النفس عرقا بعدما كانت أثقال الجهد هي من أدت دورها للتو. وعلى وجه الخصوص في مثل هذه الأجواء الحارة. حيث نحتاج إلى نسيم عليل يلاطفنا بعد أمواج من تلك الحرارة الملهبة. تأتي برودة هواء المكيف كحل لهذه العقدة. تضمحل أهميتها شيئا فشيئا عندما نكون في سبات عميق. تقيدنا هذه الراحة بفضل المكيف الذي يصبح فجأة يصفعنا لصدمته، ويكون ضمن القائمة الإرهابية المهددة لحياتنا. لأنه يحرمنا من متع عظيمة تبرز حينما نفك هذه الأسوار ونخرج قليلا. هكذا كان صباحي، كان الكسل والملل يغلبان النفس ويترك الشظايا التي تسبب مرضا خطيرا. رغم أن المشاهد التي استمتع بها هي نفسها ولم تتغير. صفاء البحر. مدافن الرمال. جمال المدينة في استقبال مراسم الصباح. لكنها الراحة عندما تكون منهج حياة. ودستور لسكان الأرض. فأبشركم، الحياة ستبقى معدومة. بل مقبرة بنتها الراحة كجزء من خطة نيلها للعقول البشرية والأنفس الطامحة. هكذا هي الحكمة. ما خلقت العطلة إلا لتكون كمحطة استجمام روحية لتعود نشطة مثلما كانت في عملها في سكة قطار الحياة الذي يسير على منهج بقائه رغم الضغوطات التي لا تنتهي. دائما ما أتذكر تلك الحكمة التي لابد منها. اجعل التركيز للقيم الايجابية واترك السلبية أدراج الرياح. ربما يكون العمل متعبا. ولربما يكون مملا كونه يختنق من غبار الروتين الممل. ولكن رغم ذلك نركز على الأثر. آثار الروح على العالم. عوضا عن آثار الأقدام على الأرض. ولربما يكون الأمر متعبا حينما تستيقظ مبكرا في صباح العطلة. ولكن جمال المنظر حينما تتأمل ترحال الألوان في مراسم شروق شمس العطلة. وعيش لحظات البهجة، بعدما أشرقت شمس العناء في أيامنا المتتالية. تمنياتي بصباح جميل رغما عن ضغوطات الحياة! 27/7/2019 م مقهى كاريبو - قناة القصباء بالشارقة Comments are closed.
|
|