((والصبح إذا تنفس))
مقالات صباحية انطلقت من وحي آية من آيات الله العظيمة :)
8/22/2019 صباحيٌّ مع مرتبة الشرف الأولى !صباح الخير! بعيدا عن قطرات العرق التي تبدو كقطرات الندى على الأجساد، وتلتصق بملابسنا نتاج الرطوبة الشديدة. بعيدا عن الصراع العنيف مع " النوم " السلطان المستبد وجواريه اللواتي يتراقصن بخيلاء فاحش لأجل تشتيتنا. بذلك القتال الذي أدى إلى بناء محطة شوق أخرى. شوق الصلاة في رحاب بيت الله. هُنا أبدأ كلمتي الأولى. بين مكانس الموظفين التي تهيئ أراضِ المحلات التي يعملون بها، في تمددات عضلاتهم لأجل استقبال يوم جديد ودفعة من تنوع اللحظات. تُفَتَّحُ الأبواب، كما الأزهار حينما تبعث تلك الرياحين وهي تُفَتَّحْ. هنا نحاكي السيارة المرحة بومبو، لا تعتمد في طاقتها وسرعتها إلا برائحة الأزهار. ميزة جديدة، لصباح عظيم! عندما النهوض صباحا، فلا اكتفاء بأن أكون مسيحا مخلصا أعانق به شذرات الضياء فحسب. هنا كأني أجوب العالم. ولكن في وطني. لك التخيل يا صديقي. ثلاث أماكن. حي دبي للتصميم مع حديقته المفعمة بالحيوية ورائي وموقعي الحالي هو الخليج التجاري وفي مقدمتي قناة دبي المائية. ثلاث أماكن! كأنها رحلات رحالة يستكشف العالم ليستخرج الدرر. لم أكن أتخيل أن اندفاع الأقدام والركض طيرانا ببهجة الصباح، يجعلني أجوب عوالم لم أتوقع بأن أراها. من كثرة دهشتي، أجد حيرة في البحث عن زاوية مناسبة لالتقاط عُرس دبي في الصباح، هنا السماء وكأنها تتوج بكأسها في أولمبياد ضخم، عندما تقترب الشمس منها. تَلمَعُ ذهبا كذهب صباح انجازاتها. ينتشر إلى البحر، فتَخلُقُ مَحبَرَةَ الضِيَاء! وما نملك إلا قول سبحان الخالق الرحمن! أوجُ جمال الصباح، هو في لقاء أُنَاسٍ، ولأول مرة تلتقي بهم. لاتعرفهم ولا يعرفونك. ولكنه التراحم والإخاء، يجعلهم مطلقين مرادفات السلام من شفاههم، مع جرعة بسمات أعدتها قلوب نقية. هنا أتساءل، هل ستصبح بشاشة الصباح لغة رسمية توحد اللغات؟ وهل ستصبح جغرافية نفوس بعيدا عن جغرافية الأرض. إني اتحدث عن ابتعاد من زيف المساء والزحام المحدق شرا في النفوس. لدرجة أني أتعارك بلا سبب. ابتداءا من تقاطعات مركبات الطرق. وانتهاءا بزحام العالم في المجمعات التجارية بدبي. أعود إلى منزلي كسكران ثمل لا طاقة لي في ليل يزدحم به العالم. ولا لي مساحة شعور لتكون لمن حولي. يقبل النوم، وثيقة استسلام أبدي، يستعد مُوقِّعُهَا للإعراض عنها لا قبولها يوما ما رغم الحاجة إليها. هذا ما أعنيه بعزِّ الهروب. أن تهرب وسط " نشاز النائمين " وتلجأ لعظمة الحياة. بينما الأغلب منا لا يطيق الحديث لدرجة أن الوجه أصبح كالطماطم الطازجة، تباع وتشترى في سوق الخضار من شدة الغضب. يوجه سهام السباب هنا وهناك. والطعنات لذا وذاك. لا ذنب لهم. سوى أنهم التقوا بمن حمل المسؤوليات على كتفه فأراد رميها لمن حوله. بروح من الشارقة وجنحان من دبي. أعلن أني صباحيٌّ مع مرتبة الشرف الأولى وبكل فخر!! 12/7/2019 م الثلاثي الصباحي ( حي دبي للتصميم – الخليج التجاري – قناة دبي المائية ) Comments are closed.
|
|